

تبدأ الأحداث في بلدة هادئة، حيث يتوقف "مايكل 'ستيغ' ستيغمان" و"روبرت 'بوبي' ترينش" بسيارتهما أمام مطعم صغير. على الجانب الآخر من الشارع، يقع بنك صغير للادخار والقروض. بينما يجلس "ستيغ" في المطعم ويبدأ في مغازلة النادلة، يدخل "بوبي" إلى البنك بحجة شراء صندوق ودائع آمن، بينما يقوم في الحقيقة باستطلاع المكان ودراسة تفاصيله الأمنية. بعد أن ينتهي، يعود إلى المطعم لينضم إلى "ستيغ". بعد فترة وجيزة، يختلق "ستيغ" عذراً للذهاب إلى الحمام، وما هي إلا لحظات حتى ينطلق جرس إنذار الحريق. يلقي "ستيغ" بولاعته على شواية المطبخ المليئة بالدهون، مما يتسبب في حريق سريع الانتشار، ويخرجان معًا من المطعم قبل أن يهز انفجار ضخم المكان، محطمًا نوافذه. تتجمد الصورة، وتظهر عبارة: "قبل أسبوع واحد".
أسبوع واحد قبل الحادثة: مهمة في المكسيك
نعود بالزمن أسبوعًا إلى الوراء، لنرى نفس الثنائي في طريقهما لزيارة زعيم المخدرات "بابي غريكو" في مزرعته بالمكسيك. كان من المفترض أن يلتقيا بأحد رجاله، لكنهما يكتشفان أنه قد قُطع رأسه بتهمة الخيانة. يقدم "بوبي" لـ"غريكو" مجموعة من جوازات السفر المزورة، متوقعًا استلام شحنة من الكوكايين في المقابل، لكن "غريكو" المتوتر يرفض تسليم المخدرات ويعرض عليه المال بدلاً من ذلك. يرفض "بوبي" المال ويعيد جوازات السفر، ليجعل "غريكو" مدينًا له بخدمة. في الخارج، يستعرض "ستيغ" مهاراته في إطلاق النار بأسلوب ساخر، حيث يصوب على دجاجات دفنها رجال "غريكو" في الأرض حتى أعناقها ويقتلها جميعًا ببراعة فائقة.
في طريق العودة إلى الولايات المتحدة، يتم إيقافهما عند الحدود من قبل فرقة مدججة بالسلاح. يتم استجوابهما في غرف منفصلة، وهنا نكتشف الحقيقة الأولى: "بوبي ترينش" هو في الواقع عميل سري لإدارة مكافحة المخدرات (DEA). كانت مهمته هي الحصول على الكوكايين كدليل لإدانة "بابي غريكو". بعد فشل المهمة، يأمره رئيسه "جيسوب" بالانسحاب، لكن "بوبي" يكذب ويدعي أنه على وشك النجاح، طالبًا المزيد من الوقت.
خيوط المؤامرة: عملاء مزدوجون
في مشهد لاحق، نرى "بوبي" مع "ديب"، وهي عميلة أخرى في إدارة مكافحة المخدرات وعشيقته. يصارحها "بوبي" بخطته الجديدة: بما أن خطة المخدرات فشلت، فهو ينوي إقناع شريكه "ستيغ" بسرقة البنك الذي يعتقد أن "غريكو" يغسل فيه ثلاثة ملايين دولار من أموال المخدرات، وذلك للإيقاع به بتهم التهرب الضريبي. توافق "ديب" على مضض.
في هذه الأثناء، وفي مكان آخر، يلتقي "ستيغ" بمجموعة من رجاله، وهنا نكتشف الحقيقة الثانية: "ستيغ ستيغمان" هو أيضًا عميل سري، ولكنه يتبع للمخابرات البحرية. مهمته هي سرقة أموال المخدرات لتمويل العمليات البحرية السرية. يعود "ستيغ" إلى شقته حيث يزوره "بوبي" ليخبره أن عملية السطو على البنك قد تم تأكيدها. يشعر "ستيغ" بالشك بعد الكمين الذي تعرضا له على الحدود، ليرفع سلاحه ويوجهه نحو "بوبي"... لكنها كانت مجرد مزحة! يتفقان على المضي قدمًا في الخطة.
السرقة الكبرى والخيانة المزدوجة
نعود إلى يوم السرقة. بعد التسبب في حريق المطعم لإلهاء الشرطة المحلية، يقتحم "بوبي" و"ستيغ" البنك بنجاح. لكن المفاجأة كانت صادمة: بدلاً من ثلاثة ملايين دولار، وجدا أكثر من ثلاثة وأربعين مليونًا. يثير هذا المبلغ الضخم شكوكهما، لكنهما يواصلان تعبئة الأموال. يلاحظ "بوبي" أن الدعم الذي وعدته به "ديب" لم يصل في الموعد المحدد، وينجح الثنائي في الهروب بسهولة مريبة.
في الصحراء، بينما يستعدان لتقسيم الغنيمة، يسبق "ستيغ" شريكه ويرفع مسدسه في وجهه. يحاول "بوبي" سحب مسدسه، لكنه بدلاً من ذلك يبرز شارة إدارة مكافحة المخدرات. كان "ستيغ" قد تلقى أوامر بقتل "بوبي"، لكنه يتردد بسبب الصداقة التي نشأت بينهما، ويكتفي بإصابته في كتفه. عندما يرى الشارة، يصاب بالصدمة ويدرك أن "بوبي" شرطي. يترك له زجاجة ماء ويغادر مع كل الأموال.
ظهور الطرف الثالث: وكالة المخابرات المركزية
يسلم "ستيغ" الأموال إلى قائده في البحرية "كوينس"، الذي لا يبدو متفاجئًا من أن "بوبي" عميل فيدرالي، بل ويأمر رجاله بالذهاب إلى الصحراء لقتله. لكن "ستيغ" كان يتوقع هذه الخيانة، وينجح في الهروب من كمين رجاله. في هذه الأثناء، يظهر رجل غامض وقاسٍ يدعى "إيرل"، وهو المالك الحقيقي للأموال المسروقة. يقوم "إيرل" بتعقب الطبيب البيطري الذي عالج "بوبي" ويعذبه بطريقة وحشية بلعبة الروليت الروسي. ثم يذهب إلى منزل رئيس "بوبي"، "جيسوب"، ويقتله بدم بارد، ثم يطلق عليه النار مرة أخرى بمسدس "بوبي" ليورطه في الجريمة.
تحالف غير متوقع: لمواجهة عدو مشترك
بعد أن أصبحا هاربين ومطاردين من قبل وكالتيهما، يلتقي "بوبي" و"ستيغ" مرة أخرى. يدرك "ستيغ" أن "بوبي" ليس فاسدًا كما قيل له، ويساعده على الهروب من فرقة اغتيال أرسلها قائده "كوينس". يقرر الثنائي التعاون لكشف الحقيقة، فيقومان باختطاف "بابي غريكو" لاستجوابه. هنا، يكشف "غريكو" الحقيقة الصادمة: الأموال التي سرقاها، والبالغة 43 مليون دولار، لا تعود إليه، بل هي أموال سوداء تابعة لوكالة المخابرات المركزية (CIA)، وأن "إيرل" هو أحد عملائها.
ذروة الفوضى: معركة متعددة الأطراف
يكتشف "بوبي" و"ستيغ" أن "ديب" متورطة في المؤامرة، وأنها على علاقة بـ"كوينس"، قائد "ستيغ". بينما هم في خضم المواجهة، يهرب "بابي غريكو"، وتتم محاصرتهم من قبل رجاله الذين يأخذونهم مع "ديب" إلى مزرعته. يقوم "غريكو" بتعليقهم رأسًا على عقب وتعذيبهم، لكن "إيرل" ورجاله يصلون إلى المكان. يستغل "غريكو" الموقف ويقرر الاستيلاء على أموال "إيرل" لنفسه، ويمنح "بوبي" و"ستيغ" مهلة 24 ساعة لإعادة الأموال، وإلا سيقتل "ديب".
يقتحم الثنائي القاعدة البحرية التي يعتقدان أن الأموال مخبأة فيها. يواجه "بوبي" "كوينس" ويكتشف أن الأموال ليست في القاعدة، وأن "ديب" هي من تخفيها. يتصل "غريكو" بـ"بوبي" ويجعله يستمع بينما تودعه "ديب" باكية قبل أن يقتلها بدم بارد.
المواجهة النهائية: انفجار الأموال
محطمًا وحزينًا، يعود "بوبي" إلى غرفة الفندق التي كان يلتقي فيها بـ"ديب"، وهناك، بفضل ذكرى خاتم كانت ترتديه، يكتشف الأموال مخبأة تحت السرير. يتصل بـ"إيرل" لترتيب لقاء لتسليم الأموال في مزرعة "بابي غريكو".
في المزرعة، يتجمع كل الأعداء: "بابي غريكو" ورجاله، و"كوينس" وفريقه من البحرية، و"إيرل" الذي يصل بطائرة هليكوبتر. يصل "بوبي" بسيارة كلاسيكية محملة بالأموال. بعد أن يضمن خروجه هو و"ستيغ" سالمين، يفجر "بوبي" السيارة، مرسلاً ملايين الدولارات لتتطاير في الهواء وتخلق فوضى عارمة. في معركة إطلاق النار التي تلت ذلك، ينجح "بوبي" و"ستيغ" في القضاء على "كوينس" و"إيرل" و"بابي غريكو".
خاتمة: بداية جديدة من الجرائم
بينما يغادران المزرعة، يطلق "بوبي" النار على ساق "ستيغ" كنوع من الانتقام الودي لأنه أطلق عليه النار في الصحراء. في المشهد الأخير، نرى الثنائي في بلدة أخرى، يستطلعان بنكًا جديدًا. يخرج "بوبي" رزمة من النقود التي احتفظ بها من أموال "إيرل"، وينتهي الفيلم بابتسامة ماكرة، موضحًا أنهما يخططان الآن لمطاردة وسرقة بقية الأموال القذرة لوكالة المخابرات المركزية.