

تنطلق الأحداث في مدينة "غراند رابيدز" بولاية "ميشيغان"، حيث يقود "نيك"، سائق توصيل البيتزا الشاب، سيارته المتهالكة بسرعة جنونية. يعمل "نيك" في مطعم "فيتو" للبيتزا، الذي يلتزم بسياسة صارمة: "توصيل في 30 دقيقة أو أقل"، وإلا فإن السائق يدفع ثمن البيتزا من جيبه الخاص. بعد سباق محموم مع الوقت، يصل "نيك" إلى وجهته متأخرًا بأربع دقائق، ليجد مراهقين يستغلان هذه السياسة للحصول على بيتزا مجانية. محبطًا، يقرر "نيك" خداعهم بأن يعرض عليهم شراء مشروبات كحولية مقابل أموال البيتزا، فيوافق المراهقان بسذاجة.
يعود "نيك" إلى منزله محبطًا من حياته، وينتظر عودة صديقه المقرب "شيت"، وهو مدرس في مدرسة ابتدائية. يدور بينهما حوار يكشف عن التباين الكبير في حياتهما؛ فبينما يسعى "شيت" إلى حياة مهنية مستقرة، لا يزال "نيك" عالقًا في وظيفة توصيل البيتزا، ويقضي لياليه في مشاهدة أفلام الحركة القديمة.
مخطط غبي لعملية سطو
في مكان آخر من المدينة، نلتقي بـ"دوين" وشريكه الأبله "ترافيس". "دوين" هو شاب طائش يعيش على أموال والده "الرائد"، وهو جندي متقاعد فاز باليانصيب بعشرة ملايين دولار. يحتقر "الرائد" ابنه ويعامله بقسوة، مما يولد لدى "دوين" رغبة جامحة في الاستيلاء على ثروة والده. بعد أن تحرضه راقصة تعرٍ تدعى "جوسي"، يقرر "دوين" توظيف قاتل محترف لقتل والده مقابل مئة ألف دولار.
بما أن "دوين" و"ترافيس" لا يملكان هذا المبلغ، يبدآن في التخطيط للحصول عليه. بعد استعراض سلسلة من الأفكار الغبية، يستقران على خطة شيطانية: اختطاف شخص ما، وربط قنبلة موقوتة بصدره، وإجباره على سرقة بنك. وبينما هما يفكران في الضحية المثالية، يظهر إعلان لمطعم "فيتو" للبيتزا على التلفاز، فيقرران أن سائق توصيل البيتزا سيكون هو كبش الفداء.
الاختطاف والقنبلة الموقوتة
في وقت متأخر من الليل، يتم إرسال "نيك" في مهمة توصيل أخيرة إلى ساحة خردة مهجورة. هناك، يقع في فخ "دوين" و"ترافيس"، اللذين يرتديان أقنعة غوريلا وقرد. يفقد "نيك" وعيه، وعندما يستيقظ، يجد نفسه بقنبلة موقوتة مربوطة بصدره. يخبره "دوين" أن أمامه عشر ساعات لسرقة بنك وإحضار مئة ألف دولار، وإلا سيتم تفجير القنبلة عن بعد. لإثبات جديتهما، يقومان بتفجير قنبلة مماثلة مربوطة بلعبة دب.
تحالف اضطراري لمواجهة الكارثة
مذعورًا، يتجه "نيك" إلى أول مكان يخطر بباله: المدرسة التي يعمل بها صديقه "شيت". يقتحم "نيك" الفصل ويعرض على "شيت" القنبلة، وبعد صدمة أولية، يوافق "شيت" على مساعدته، ليس فقط من باب الصداقة، بل أيضًا لأنه لا يريد أن يعيش مع تأنيب الضمير لبقية حياته. لكن "شيت" يضع شرطًا واحدًا: أن يبتعد "نيك" عن أخته التوأم "كيت"، التي يكن لها "نيك" مشاعر حب.
في هذه الأثناء، تلتقي "جوسي" بالقاتل المحترف، وهو رجل مكسيكي يدعى "تشانغا"، وتؤكد له أن مبلغ المئة ألف دولار سيكون جاهزًا قريبًا.
التحضير لعملية السطو
يحاول "نيك" و"شيت" عبثًا إيجاد طريقة لنزع فتيل القنبلة على الإنترنت، فيقرران في النهاية المضي قدمًا في عملية السطو. يتوجهان إلى متجر لشراء أقنعة وأسلحة مزيفة ومستلزمات أخرى، بينما يراقبهما "دوين" و"ترافيس" من بعيد. بعد شراء المعدات، يقومان بسرقة سيارة سريعة من أحد جيران "شيت" تحت تهديد السلاح المزيف.
قبل التوجه إلى البنك، يتوقف "نيك" سريعًا عند مكان عمل "كيت" ليعترف لها بمشاعره، غير مدرك أن "ترافيس" كان يراقبه ويسجل هذه المعلومة الهامة.
السطو الفوضوي والمطاردة المثيرة
يقتحم "نيك" و"شيت" البنك، متظاهرين بأنهما مجرمان من أصل لاتيني. تسير عملية السطو بشكل فوضوي، حيث يفاجئهما لطف الموظفين والعملاء. بعد الحصول على المال، تنفجر حزمة صبغة زرقاء تفسد جزءًا منه، مما يضطرهما لطلب المزيد. أثناء هروبهما، يواجههما شرطي، فيكشف "شيت" عن القنبلة، قائلاً: "يبدو أنك أحضرت مسدسًا إلى معركة قنابل". يهرب الشرطي مذعورًا، وينطلق الصديقان في مطاردة عالية السرعة مع الشرطة، تنتهي بتحطم سيارتهما. ينجحان في الهرب سيرًا على الأقدام، ويستقلان حافلة عامة.
الخيانة المزدوجة وتغير موازين القوى
يلتقي "نيك" بـ"تشانغا" لتسليم المال، لكنه يكتشف أن "دوين" لم يكن ينوي أبدًا إعطاءه رمز فك القنبلة. يندلع شجار، وينجح "نيك" و"شيت" في استعادة المال والهرب. يغضب "تشانغا" ويقرر أن هدفه الجديد هو "دوين" نفسه. يدرك "نيك" أن موازين القوى قد تغيرت؛ فهو الآن يملك المال، و"دوين" لا يستطيع تفجيره وإلا سيخسر كل شيء.
في هذه الأثناء، يشعر "ترافيس" بالندم ويقوم سرًا بتعطيل جهاز التفجير عن بعد. ثم يقترح على "دوين" خطة جديدة: اختطاف "كيت" واستخدامها كورقة ضغط لاستعادة المال.
مواجهة دامية في قصر "الرائد"
يتسلل "تشانغا" إلى قصر "الرائد" بحثًا عن "دوين". يفاجئه "الرائد"، الذي يستخدم تدريبه العسكري لمواجهته. تدور معركة عنيفة بين الرجلين، يصاب فيها كلاهما بجروح خطيرة. على الرغم من خيانة ابنه، يرفض "الرائد" الكشف عن مكانه، ويغادر "تشانغا" بعد أن يعثر على خريطة تقوده إلى ساحة الخردة.
المواجهة النهائية في ساحة الخردة
تتجه جميع الأطراف إلى ساحة الخردة للمواجهة النهائية. ينجح "نيك" في إقناع "دوين" بإعطائه رمز فك القنبلة (وهو 696969)، لكنه يكتشف أن أمامه دقائق معدودة قبل انفجارها. يستخدم "شيت" مؤشر ليزر لخداع "دوين" وجعله يعتقد أن هناك قناصًا يستهدفه، مما يمنحهم الأفضلية.
يصل "تشانغا" إلى المكان ويبدأ في إطلاق النار. يرد "ترافيس" باستخدام قاذف لهب، فيحرق "تشانغا" حتى الموت، لكن "تشانغا" يطلق رصاصة أخيرة تصيب خزان الوقود على ظهر "ترافيس"، مما يؤدي إلى انفجاره. في خضم الفوضى، يتمكن "نيك" من نزع سترة القنبلة ووضعها في سيارة "دوين" قبل أن تنفجر، مما يؤدي إلى تدمير السيارة.
في النهاية، يهرب "نيك" و"شيت" و"كيت" مع حقيبة المال، ليكتشفوا أن جميع الأموال قد تلطخت بالصبغة الزرقاء وأصبحت عديمة الفائدة.
خاتمة: مشروع الأحلام يرى النور
يظهر إعلان تجاري لمشروع جديد يدعى "ميجر تان"، وهو صالون تسمير البشرة الذي تحول إلى واجهة لأعمال منافية للآخلاق، يديره "دوين" و"ترافيس" ووالده "الرائد"، الذي أصبح على كرسي متحرك. يبدو أن الثلاثي قد نجا من كل ما حدث وبدأوا مشروعهم الحلم.