قصة فيلم A Quiet Place (2018)

قصة فيلم A Quiet Place (2018)
قصة فيلم A Quiet Place (2018)


تبدأ أحداث الفيلم في اليوم التاسع والثمانين بعد وقوع الكارثة. نلتقي بعائلة "آبوت" وهي تتحرك بخفة كالأشباح داخل متجر مهجور في بلدة خالية من السكان. الأب "لي"، الأم "إيفلين"، الابنة الكبرى الصماء "ريغان"، الابن الأوسط "ماركوس"، والابن الأصغر "بو" البالغ من العمر أربع سنوات. يمشون جميعًا حفاة الأقدام على أرضية مغطاة بالرمال لامتصاص أي صوت. يتواصلون فقط بلغة الإشارة. القاعدة الأولى والأخيرة في هذا العالم واضحة: أي صوت، مهما كان بسيطًا، قد يكلفك حياتك.

أثناء بحثهم عن الأدوية والإمدادات، ينجذب الطفل "بو" إلى لعبة مكوك فضاء تصدر أصواتًا وأضواء. يأخذها "لي" منه على الفور، ويزيل البطاريات ويشرح له بلغة الإشارة أنها خطيرة جدًا. لكن "ريغان"، بدافع الحب لأخيها الصغير، تعيد له اللعبة دون أن يراها والداها، معتقدة أنها آمنة بدون بطاريات. لكن "بو"، بفضول طفولي، يأخذ البطاريات سرًا ويضعها في جيبه.

في طريق عودتهم عبر جسر طويل، تتخلف العائلة عن "بو" ببضع خطوات. في لحظة براءة قاتلة، يركب "بو" البطاريات في اللعبة ويشغلها. يخترق صوت اللعبة الإلكتروني الصاخب صمت العالم المطبق. يتجمد "لي" و"إيفلين" في مكانهما رعبًا. يلتفت "لي" ويركض بأقصى سرعة نحو ابنه في محاولة يائسة لإسكاته، لكن الأوان يكون قد فات. في لمح البصر، ينطلق مخلوق رمادي طويل ومخيف من الغابة المجاورة بسرعة لا تصدق ويخطف الطفل "بو"، مختفيًا به في لحظات. كل ما نراه هو صرخة "إيفلين" الصامتة والمروعة، ووجه "ريغان" الذي تكسوه صدمة الذنب. هذه الحادثة المأساوية هي التي تشكل أساس كل الصراعات النفسية والعاطفية للعائلة فيما بعد.


حياة في ظل الصمت: اليوم 472

ينتقل الفيلم بالزمن إلى الأمام لأكثر من عام. نرى كيف تكيفت عائلة "آبوت" مع هذا الواقع المرعب في مزرعتهم المعزولة. لقد حولوا حياتهم إلى طقوس من الصمت المطبق:

  • مسارات من الرمال: قاموا بإنشاء مسارات من الرمال الناعمة حول المزرعة لتخفيف صوت خطواتهم.
  • نظام إنذار: يستخدمون نظامًا من الأضواء الحمراء لتحذير بعضهم البعض من الخطر.
  • لغة الإشارة: أصبحت لغتهم الأساسية والوحيدة للتواصل.
  • الحياة اليومية: يأكلون على أوراق الخس بدلاً من الأطباق لتجنب الضوضاء، ويلعبون ألعاب الطاولة بقطع مصنوعة من القماش اللين.

في هذه الفترة، نرى ديناميكية الأسرة المعقدة. "لي" يقضي معظم وقته في قبو منزله، الذي حوله إلى ورشة عمل. إنه مهووس بمحاولة إصلاح السماعة الطبية (القوقعة المزروعة) لابنته "ريغان"، والتي لا تعمل بشكل جيد. يقوم بتجربة عشرات القطع والترددات، محاولًا يائسًا إعادة الاتصال بابنته، وربما تكفيرًا عن شعوره بالذنب تجاه ما حدث لـ"بو".

"إيفلين" حامل في أشهرها الأخيرة، وهذا يضيف طبقة هائلة من التوتر. كيف يمكن لامرأة أن تلد في صمت؟ كيف يمكن لطفل رضيع أن يبقى صامتًا؟ لقد أعدا قبوًا معزولاً للصوت، وصندوقًا خشبيًا مبطنًا للطفل مزودًا بقناع أكسجين، لكن الخطر يظل قائمًا.

"ريغان" تعيش في عزلة مضاعفة؛ فهي لا تسمع العالم من حولها، وتشعر بعبء ذنب لا يطاق لأنها تعتقد أنها السبب في موت أخيها. تشعر أن والدها يلومها، خاصة وأنه يرفض دائمًا أن تأتي معه إلى القبو أو أن تشاركه في مهام الحماية.

"ماركوس" يعيش في خوف دائم. إنه يخشى مغادرة المزرعة ويرفض أن يتعلم مهارات البقاء على قيد الحياة من والده، لأنه يربطها بالخطر والموت الذي خطف أخاه.


هدوء يسبق العاصفة: بداية النهاية

في أحد الأيام، يقرر "لي" أن يأخذ "ماركوس" معه إلى النهر ليعلمه الصيد وجمع المؤن، ويصر على ذلك رغم خوف "ماركوس" الشديد. عند شلال صاخب، يكشف "لي" لابنه سرًا مهمًا: الأصوات العالية والمستمرة، مثل صوت الشلال، يمكنها أن تحجب الأصوات الأخرى وتوفر غطاءً آمنًا للتحدث بصوت عالٍ. يصرخ "لي" فرحًا في وجه ابنه ليثبت له أنهم آمنون هنا.

في هذه الأثناء، تشعر "ريغان" بالغضب والحزن لأن والدها اختار "ماركوس" ليذهب معه وتركها. مقتنعة بأنه لا يثق بها، تقرر الهروب وزيارة قبر أخيها "بو" عند الجسر.

في المزرعة، تبدأ آلام المخاض لدى "إيفلين" فجأة. بينما كانت تنزل على الدرج المؤدي إلى القبو، وفي أسوأ توقيت ممكن، تدوس على مسمار بارز كانت قد تركته بالخطأ. تسقط من الألم، محطمةً إطار صورة زجاجي. صوت تحطم الزجاج، مع صرختها المكتومة، كان كافيًا. في مكان قريب، يستيقظ أحد المخلوقات. تدرك "إيفلين" الخطر، وتتمالك نفسها وتضغط على مفتاح لتشغيل الأضواء الحمراء في جميع أنحاء المزرعة، كإشارة استغاثة صامتة لزوجها وأطفالها.


الصرخة المكتومة: ليلة الرعب

تتحصن "إيفلين" في حوض الاستحمام، وهي تتلوى من آلام المخاض والآلام الناتجة عن المسمار في قدمها، وتحاول يائسة كبت أي صوت. يدخل المخلوق إلى المنزل، ويبدأ في التحرك ببطء، متتبعًا مصدر الصوت. في واحدة من أكثر اللحظات توترًا في السينما، يقترب المخلوق من حوض الاستحمام، ولا يفصل بينه وبين "إيفلين" سوى ستارة الحمام، بينما هي على وشك الولادة.

من بعيد، يرى "لي" و"ماركوس" الأضواء الحمراء. يدرك "لي" على الفور ما يحدث. يترك ابنه في مكان آمن ويأمره بإطلاق الألعاب النارية التي أعدوها للطوارئ لجذب انتباه المخلوقات بعيدًا عن المنزل، ثم يركض لإنقاذ زوجته. ترى "ريغان" أيضًا الألعاب النارية من عند الجسر وتدرك أن عائلتها في خطر، فتركض عائدة إلى المزرعة.

يجتمع "ماركوس" و"ريغان" ويهربان من المخلوقات، ليجدا نفسيهما محاصرين فوق صومعة ذرة عملاقة. يسقط "ماركوس" داخل الصومعة ويبدأ في الغرق في بحر من حبات الذرة. تقفز "ريغان" لإنقاذه، لكن صوت حركتهما يجذب مخلوقًا يسقط بدوره داخل الصومعة. وهنا، يحدث اكتشاف حاسم: السماعة الطبية التي ترتديها "ريغان" تصدر فجأة صوتًا عالي التردد ومزعجًا للغاية عندما يقترب المخلوق. يتألم المخلوق من هذا الصوت، ويفتح درعه الواقي على رأسه كاشفًا عن لحمه الرخو تحته. يهرب الطفلان من الصومعة بعد أن اكتشفا دون قصد نقطة ضعف الوحوش القاتلة.


تضحية أب ومعركة من أجل المستقبل

في هذه الأثناء، يصل "لي" إلى "إيفلين" ويساعدها في ولادة طفلها في القبو المعزول. يضعان المولود الجديد في الصندوق الخشبي لإسكات صوته. لكن فرحتهم لم تدم طويلاً، حيث تكتشف المخلوقات مكانهم وتهاجم القبو.

يتمكن "لي" من إخراج "إيفلين" والطفل، لكنه يجد "ماركوس" و"ريغان" محاصرين في شاحنة قديمة، وعلى وشك أن يقتلهما أحد المخلوقات. في هذه اللحظة، يتخذ "لي" قراره الأخير. ينظر إلى ابنته "ريغان" ويبتسم، ثم يوقع لها بلغة الإشارة "أنا أحبك. لطالما أحببتك". ثم، يأخذ نفسًا عميقًا ويطلق صرخة مدوية، 희생하면서 نفسه لجذب المخلوق إليه وإنقاذ أطفاله. يلتفت المخلوق ويقتل "لي" على الفور.


خاتمة: لم يعودوا فريسة

تستغل "إيفلين" هذه التضحية وتأخذ أطفالها إلى القبو الآمن حيث توجد شاشات المراقبة ومعدات الراديو الخاصة بـ"لي". لكن أحد المخلوقات يتبعهم وينجح في اقتحام القبو. بينما يوشك المخلوق على قتلهم جميعًا، تتذكر "ريغان" ما حدث في صومعة الذرة. بجرأة، تأخذ سماعتها الطبية المعطلة التي أصلحها والدها أخيرًا، وتضعها أمام ميكروفون، ثم ترفعه إلى أقصى حد.

يصدر النظام الصوتي صوتًا حادًا وعالي التردد يملأ القبو. يتلوى المخلوق من الألم ويفتح درعه الرأسي. في تلك اللحظة الحاسمة، ترفع "إيفلين" بندقية صيد وتطلق النار مباشرة على رأس المخلوق المكشوف، فتقتله على الفور.

تنظر العائلة المتبقية إلى شاشات المراقبة، ليروا مخلوقين آخرين يركضان بسرعة نحو المزرعة، بعد أن جذبهما صوت طلقة البندقية. لكن نظرة الخوف على وجه "إيفلين" تتحول إلى نظرة من التحدي والقوة. تقوم بإعادة تلقيم البندقية بحركة واثقة. لقد تغيرت المعادلة؛ لم يعودوا مجرد فريسة تنتظر الموت، بل أصبحوا الآن يعرفون كيف يقاتلون.

إرسال تعليق