قصة فيلم Avatar (2009)

قصة فيلم Avatar (2009)
قصة فيلم Avatar (2009)


تبدأ حكايتنا مع "جيك سولي"، جندي بحرية سابق أقعده القتال على كرسي متحرك، فاقدًا الأمل في استعادة القدرة على المشي. تتغير حياته بشكل جذري حين تصله أخبار مأساوية بوفاة شقيقه التوأم، والذي كان يستعد لمهمة فريدة من نوعها في عالم بعيد يُدعى "باندورا". كان شقيقه قد أمضى سنوات في التدريب للتحكم في جسد "أفاتار"، وهو كائن هجين يجمع بين الحمض النووي للبشر والـ"نافي"، سكان "باندورا" الأصليين.

بسبب التطابق الجيني، يُعرض على "جيك" فرصة لا تعوض: أن يحل محل أخيه في هذه المهمة الخطيرة. الهدف الرسمي للبشر على "باندورا" هو استخراج معدن ثمين ونادر يُعرف باسم "أنوبتانيوم". يقبل "جيك" العرض، مدفوعًا بوعد بالحصول على جراحة باهظة ستعيد له القدرة على استخدام ساقيه. يسافر "جيك" إلى "باندورا" في سبات عميق داخل غرفة تبريد، وعند وصوله، يخطو أولى خطواته في هذا العالم الجديد الغريب، معتمدًا على قناع أكسجين، حيث أن هواء الكوكب سام للبشر.


الوصول إلى "باندورا" وبداية الصراع

عند وصوله إلى القاعدة البشرية، يلتقي "جيك" بالدكتورة "غريس أوغسطين"، العالمة المسؤولة عن برنامج "الأفاتار"، وزميله "نورم سبيلمان". لم تكن "غريس" سعيدة بوجود "جيك"، فقد كانت تفضل شقيقه المدرب، لكنها على مضض توافق على بدء العمل معه. للمرة الأولى، يتم ربط وعي "جيك" بجسد "الأفاتار" الخاص به. وبمجرد أن يفتح عينيه في هذا الجسد الأزرق الطويل، يشعر بقوة هائلة وفرحة عارمة، إذ يستطيع تحريك ساقيه والركض بحرية مرة أخرى، فيتجاهل الأوامر الطبية وينطلق خارج المنشأة مستكشفًا قدراته الجديدة.

في هذه الأثناء، يتضح أن قائد العمليات العسكرية هو الكولونيل "كواريتش"، وهو رجل قاسٍ لا يؤمن إلا بلغة القوة. بينما تسعى الدكتورة "غريس" إلى تحقيق تواصل سلمي وفهم حضارة الـ"نافي"، يضغط "كواريتش" ومدير الموقع "باركر سيلفريدج" من أجل حل عسكري سريع للوصول إلى أكبر منجم للـ"أنوبتانيوم"، والذي يقع مباشرة تحت موطن الـ"نافي" الرئيسي.


ضائع في الغابة: اللقاء الأول

في أول مهمة استكشافية له في غابات "باندورا" برفقة "غريس" و"نورم"، يقود الفضول "جيك" إلى الابتعاد عن المجموعة. يجد نفسه وحيدًا في مواجهة كائنات "باندورا" المفترسة. بعد أن ينجو بأعجوبة من هجوم وحشي بالقفز من فوق شلال شاهق، يحل الظلام ويجد "جيك" نفسه تائهًا ومنفصلًا عن فريقه.

بينما كان "جيك" يجول في الغابة المضيئة ليلًا، كانت "نيتيري"، إحدى فتيات الـ"نافي"، تراقبه من الأعلى. كانت على وشك أن تطلق سهمًا لتقتله، لكن بذرة مقدسة من "شجرة الأرواح" حطت برفق على رأس سهمها، فاعتبرت ذلك إشارة من إلهتهم "إيوا" وتراجعت. لاحقًا، عندما تهاجم مجموعة من المخلوقات الشبيهة بالفهود "جيك"، تتدخل "نيتيري" وتنقذه. على الرغم من غضبها لاضطرارها إلى قتل كائنات الغابة، إلا أنها ترى فيه شيئًا مميزًا، خاصة عندما تحيط به بذور "شجرة الأرواح" مرة أخرى. تقرر "نيتيري" أن تأخذه إلى قبيلتها.


بين عالمين: مهمة مزدوجة

يتم اقتياد "جيك" إلى "الشجرة الأم"، موطن قبيلة "أوماتيكايا"، حيث يلتقي بوالدي "نيتيري"، زعيم القبيلة "إيتوكان" والزعيمة الروحية "موات". بعد نقاش حاد، تقرر "موات" السماح لـ"جيك" بالبقاء، وتكلف ابنتها "نيتيري" بتعليمه طرقهم وعاداتهم.

يعود "جيك" بوعيه إلى جسده البشري في القاعدة، حيث يستقبله فريقان بوجهات نظر مختلفة تمامًا. تحثه الدكتورة "غريس" على استغلال هذه الفرصة الفريدة لبناء جسور من الثقة والدبلوماسية مع الـ"نافي". على الجانب الآخر، يقدم له الكولونيل "كواريتش" صفقة: أن يجمع معلومات استخباراتية عن نقاط ضعف الـ"نافي" ومواقعهم الدفاعية، مقابل أن يمنحه الجراحة التي ستعيد له ساقيه. يوافق "جيك" على مضض، ويبدأ في عيش حياة مزدوجة.


تعلم أسلوب الـ"نافي" والتحليق في السماء

تبدأ "نيتيري" بتعليم "جيك" كل شيء عن عالمهم: لغتهم، وكيفية الصيد، وكيفية التواصل مع مخلوقات "باندورا" من خلال وصل ضفائرهم العصبية بها. يتطور "جيك" بسرعة، وتنمو علاقته بـ"نيتيري" وتتحول من مجرد علاقة معلمة بتلميذها إلى رابط أعمق.

يصل "جيك" إلى أهم اختبار له: ترويض "البانشي" أو كما يسميه الـ"نافي" "إكران"، وهو مخلوق طائر جبلي شرس. تقول التقاليد أن على كل محارب من الـ"نافي" أن يختار "إكران" خاصًا به، أو بالأحرى، أن يختاره الـ"إكران". بعد مواجهة خطيرة، ينجح "جيك" في ترويض مخلوقه، ويحلق في سماء "باندورا" لأول مرة في تجربة تغير حياته إلى الأبد. ومع كل يوم يمضيه في جسد "الأفاتار"، يقع "جيك" في حب "باندورا" وشعبها أكثر فأكثر، ويبدأ ولاؤه في التحول.


الحب والخيانة وسقوط "الشجرة الأم"

يتم قبول "جيك" أخيرًا كواحد من أفراد القبيلة. في ليلة احتفال، تأخذه "نيتيري" إلى أقدس مكان لديهم، "شجرة الأرواح"، وهناك يعترفان بحبهما لبعضهما البعض ويتحدان كزوجين مدى الحياة. ولكن، في صباح اليوم التالي، يستيقظان على صوت الجرافات البشرية وهي تدمر الغابة المقدسة. يدرك "جيك" أن الوقت قد نفد.

عندما يفضح الكولونيل "كواريتش" أمر "جيك" بأنه كان جاسوسًا، يشعر الـ"نافي" بالخيانة، خاصة "نيتيري". يتم تقييد "جيك" والدكتورة "غريس" بينما تبدأ القوات العسكرية هجومًا وحشيًا على "الشجرة الأم". على الرغم من المقاومة الباسلة من محاربي الـ"نافي"، إلا أن أسلحتهم البدائية لا تقف نداً أمام الآلات الحربية. تسقط "الشجرة الأم" في مشهد مأساوي، ويموت والد "نيتيري" في المعركة.


ولادة قائد جديد والمعركة الأخيرة

يتمكن "جيك" و"غريس" و"نورم" من الهرب بمساعدة الطيارة المتمردة "ترودي تشاكون"، لكن "غريس" تصاب بجروح قاتلة. يلجأون إلى موقع بديل في "الجبال الطائرة". مدركًا أنه فقد ثقة الـ"نافي"، يتخذ "جيك" قرارًا جريئًا ومستحيلًا: ترويض "ليونوبتريكس" العظيم، وهو مخلوق أسطوري مهيب لم يروضه سوى عدد قليل من أسلاف الـ"نافي".

ينجح "جيك" في مسعاه ويعود إلى الـ"نافي" راكبًا على ظهر هذا المخلوق الأسطوري، ليصبح "توروك ماكتو"، القائد الأسطوري الذي تنبأت به الأساطير ليوحد القبائل في وقت الخطر. يستعيد "جيك" ثقة الشعب، ويلقي خطابًا ملهمًا يدعو فيه جميع قبائل الـ"نافي" إلى التوحد للدفاع عن عالمهم.

تبدأ المعركة النهائية من أجل "باندورا". يقود "جيك" جيشًا ضخمًا من الـ"نافي" ضد قوات "كواريتش". تكون المعركة شرسة ودموية، ويتكبد الـ"نافي" خسائر فادحة. ولكن في اللحظة التي يبدو فيها كل شيء ضائعًا، تستجيب "إيوا" لصلوات "جيك"، وتأمر كل وحوش "باندورا" بالهجوم على البشر، محولةً مجرى المعركة.

في المواجهة النهائية، يقاتل "جيك" الكولونيل "كواريتش" الذي يرتدي بدلة آلية عملاقة. يتمكن "كواريتش" من تحطيم الكبسولة التي يوجد بها جسد "جيك" البشري، مما يعرضه للاختناق. وبينما يكون "جيك" على وشك الموت، تظهر "نيتيري" وتقتل "كواريتش" بسهمين قاتلين. تهرع "نيتيري" إلى الكبسولة وتضع قناع الأكسجين على وجه "جيك" البشري، منقذة حياته.


بداية جديدة

في النهاية، يتم طرد البشر من "باندورا"، ولا يُسمح بالبقاء إلا لعدد قليل من الأصدقاء. يقرر "جيك" التخلي عن جسده البشري إلى الأبد. من خلال طقوس مقدسة عند "شجرة الأرواح"، يتم نقل وعيه بشكل دائم إلى جسد "الأفاتار" الخاص به. يفتح "جيك" عينيه ليبدأ حياته الجديدة كواحد من الـ"نافي"، في عالمه الذي اختاره وطنه.

إرسال تعليق